المذيع: أيضاً كان يسأل عن العلماء، يقول: هناك قضايا يصعب إيصالها، قد نتفق مع بعض العلماء في بعض القضايا لكن إيصالها إلى الناس هو الذي تكمن فيه الصعوبة.
الشيخ: الحقيقة أنا لا أوافق الأخ على أن الخطاب الجهادي مغيب أو.. أو أن قضية الإيصال، أن الواقع الذي -وسأتكلم عن نفسي على الأقل- أقول: الصلة موجودة ومباشرة ولله الحمد، لكن ليست أحياناً مما ينشر أو يقال، يعني غالب هذه القضايا، وربما حتى لو جاءني الأخ وعرض الحديث، أنا أقول: لا تعرضها، أنا أريد عندما يتحدث معي فرد أو جماعة أن يبوح بكل ما عنده، وهذا لا يُنشر ولا يُذاع، ولكن نحن في الجملة لا نغيب الخطاب أبداً، أرجو من الأخ وأشكره جداً أن يقرأ المقال الافتتاحي في الموقع، وهو: أول الغيث قطر، ليدرك أن الهدف واضح.
المذيع: لكن أشار إلى موضوع آخر وهو: أنه مع الهزائم المتكررة تخرج لنا شعوبية في الشارع الإسلامي، وهذا يقول: نعاني من أن نستغل أحياناً بعض الثمار حتى أن أصولها تخرج من هذه الشعوبية التي تهزمنا؟
الشيخ: هو المنهزم عادة حالته النفسية شاذة، يعني حالته العقلية مضطربة، ولذلك يأتي القرآن لرفع الهمم: ((وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ))[آل عمران:139] هذه أيضاً من آيات أحد -كما أشرت قبل قليل- آيات يجب أن نعيد قراءتها ونتأملها، المحنة لا تهز المؤمن، والذي يقول: هذا تاريخنا كله هزائم، تاريخ لا ديمقراطية فيه، تاريخنا.. هذا كما قد يعبر عنه نوع من الهزيمة، أنا أعتبره أخطر من سقوط مدينة عربية أو إسلامية أو عاصمة أو دولة في يد الكفار، فهذا قد يهون وقد تسترد، أما أن تسقط الأمة في هوة الإحباط، كما يريده العدو، وتجرف ذاتها ولا تعمل شيئاً، أعتقد أن هذه هزيمة منكرة، ويجب أن نتعاون على ...